كتاب : عائد إلى حيفا

سعيد وصفية، اضطرا للهرب من حيفا عام 1948 مع بداية الاحتلال الصهيوني، وترك طفلهما الرضيع "خالد" في المنزل رغمًا عنهما، وسط الفوضى والخوف.

🔸 بعد عشرين عامًا، يعودان إلى حيفا بترخيص، فيجدان أن بيتهم أصبح يسكنه زوجان يهوديان مهاجران من بولندا، وقد ربّت الزوجة "ميري" الطفل خالد بعد أن تبنّته وأطلقت عليه اسمًا عبريًا: "دوف".

🔸 الصدمة الكبرى أنه أصبح جنديًا في الجيش الإسرائيلي، ويُجري حديثًا عقلانيًا باردًا مع والديه البيولوجيين، ويُظهر انتماءه الكامل لـ "دولته"، دون أن يظهر عاطفة أو رغبة في استعادة ماضيه الفلسطيني.

🔸 الرواية لا تُقدّم فقط صدمة فقدان ابن، بل تطرح سؤالًا وجوديًا:

من هو الفلسطيني؟ وما معنى أن تكون "عائدًا"؟

بل تسائل أيضًا القارئ: هل العودة الجغرافية كافية، أم أن هناك ما هو أعمق يُفترض استعادته؟