جديد : رواية الطانفا!!كمية قليلة

رواية رائعة ومشوقة، هي بلا شك أكثر روايات الزيواني غموضًا وإثارة. صاحب رائعة كماراد يعود هذه المرة بسردٍ سلس يشدّك من أول صفحة، دون مقدمات أو تمهيد... فقط تيار من الكلمات يأخذك، ويدك في يد التواتي بوغرارة.

نتابع هذا الباحث الجزائري الذي شدّ الرحال إلى جنوب أفريقيا بمنحة دراسية، ظنًّا منه أنه سيجد قاعة جامعية وكتبًا أكاديمية، فإذا به أمام ورشة غريبة تُفتح فيها القصص كما تُفتح الأبواب المهجورة. وهناك، يجد نفسه وسط خيوط حكاية تاجر تمور من الجنوب الجزائري، ينساق دون قصد نحو شبكة غامضة تتاجر بقماش الطانفا — ذلك القماش الشمعي الذي لا تُباع ألوانه فقط، بل تُباع روحه أيضًا.

وفي الخلفية، هناك طقوس لا تُعلن عن نفسها، بل تتسلل في الصمت: الفودو، لا كما صوّرته الأفلام، بل كما يسكن الأزقة، ويتنفس في أسواق أفريقيا. شيء خفيّ يتغلغل في الإيماءة، في الرائحة، في الأقمشة المبتلّة بالأسرار.

ليست هذه حكاية عن التجارة، بل عن التحوّل.

عن كيف يمكن لقماش أن يعيد تشكيل نظرتك إلى نفسك، وأن يربط بين الجزائر والكاريبي بخيوط لا تراها، لكنها تشدّك.

الطانفا ليست رواية... بل عبور إلى قارة أخرى داخل الذات.

هل أنت مستعد لتغوص في هذه المغامرة؟